سبب صيام اليهود يوم عاشوراء

يوم العاشوراء في التاريخ الهجري يحتل مكانة هامة ويُعدّ من الأيام المميزة بالنسبة إلى المسلمين الذين يحتفلون به ويوافق اليوم العاشر من شهر محرم الذي يُعتبر أحد الأشهر الحرم التي تحظى بأهمية كبيرة في الإسلام ويعتبره اليهود من الأيام المقدسة لاعتقادهم أنه اليوم الذي بدأت في الخليقة.
سبب صيام يوم عاشوراء عند اليهود
محتويات المقال
يوم عاشوراء يُعدّ من الأيام الهامة التي يحتفل بها المسلمون ويأتي في اليوم العاشر من شهر محرم الذي يحظى بأهمية كبيرة في الإسلام، ويعود تاريخه إلى فترة النبي موسى -عليه السلام- حيثُ أنقذ الله تعالى موسى وقومه من فرعون في هذا اليوم ويحرص المسلمون على صيامه لأنه يكفر ذنوب السنة الماضية.
يعتبر اليهود يوم عاشوراء من الأيام المقدسة لاعتقادهم أنه اليوم الذي بدأت فيه الخليقة وهو اليوم العاشر من شهر “تشرى” ويُطلقون عليه يوم عاشور أو كيبور، ويزعمون أنه لم يفرض عليهم من الصيام إلا هذا اليوم وأما الأيام الأخرى التي يقومونها فتكون لاعتقاده أن فيها ناقلة.
أما دائرة اليهود تعتقد أن الصيام الوحيد الذي لم يرد غيره في التشريع الموسوي هو صيام “يوم الغفران”، فقد جاء النص كالتالي “يكون لكم فريضة دهرية أنكم في الشهر السابع في عاشر الشهر تذللون نفوسكم، وكل عمل لا تعملون الوطني، والغريب النازل في وسطكم”.
اليهود يبدأون صيام هذا اليوم قبل غروب الشمس بربع ساعة إلى ما بعد غروب الشمس في اليوم التالي بربع ساعة، بحيثُ لا يزيد عن 25 ساعة متتالية وهذا هو عاشوراء اليهود ولا يزال موجود في موسوعة الكتاب المقدس لمجموعة من الباحثين.
أكد كثير من المصادر أن اليهود لا يزالوا يصومون عاشوراء لكن لم يوافق العاشر من محرم، وأوضحوا أنه يكون وفقًا لمقارنة التقاويم الهجرية والعبرية ولم يحصل من قبل أن يوافق يوم العاشر من شهر الله المحرم اليوم العاشر من الشهر العبري الذي يصوم فيه اليهود احتفالًا بنجاة بني إسرائيل من فرعون.

اهمية يوم عاشوراء وفضله
في سياق الحديث عن سبب صيام يوم عاشوراء عند اليهود، فإن يوم عاشوراء يُعدّ من أهم أيام الله المشهودة وله شأنٍ عظيم في قلوب المؤمنين الذين يستحضرون فيه نصرة الله تعالى للأنبياء، ويستذكرون فيه أنه اليوم الذي نجى الله -سبحانه وتعالى- فيه موسى -عليه السلام- من فرعون وجنده.
قد كان موسى -عليه السلام- يصوم هذا اليوم شُكرًا لله -سبحانه وتعالى- على نعمه وفضله، وقد كان أهل الكتاب يُعظمون من شأن اليوم ويصومونه بالإضافة إلى أن قريش قبل الإسلام كانت تصومه وجعلوه ميقاتًا لتجديد ستور الكعبة كما لو أن الشرائع تتابعت على صيام هذا اليوم.
كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون يصومون يوم عاشوراء عند هجرتهم إلى المدينة المنورة قبل فرض صيام رمضان، وخيرهم الرسول في صيام عاشوراء بعد أن فرض الله عليهم صيام رمضان، وأخرج الإمام مسلم بن أبي قتادة -رضي الله عنه- في بيان فضل صيام عاشوراء.
ما يُستحب القيام به في يوم عاشوراء
إن يوم عاشوراء من أيام الله العظيمة لذلك يجب على المسلم أن يحسن في هذا اليوم ويجتهد في أمور عديدة، ومنها:
- صيام يوم عاشوراء وصيام يوم قبله أو بعده حيثُ إن ابن القيم -رحمة الله عليه- ذكر أن صيام يوم عاشوراء يكون على ثلاث مراتب يتم اكمالها بصيام التاسع والعاشر والحادي عشر من مُحرم وصيام التاسع والعاشر وصيام العاش فقط وقال شيخ الإسلام ابن تيمية بعدم كراهة إفراد عاشوراء بالصيام.
- يُفضل إحياؤها بالعبادات وسائر الطاعات وأن يُحسن المسلم التوسعة فيه على الأهل والفقراء والأرحام.
نختم مقالنا عن سبب صيام يوم عاشوراء عند اليهود بناءً على أحاديث نبوية شريفة حيثُ إن الرسوم وأصحابه كانوا يصومون هذا اليوم وظل فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله -سبحانه وتعالى- فرض صيام شهر رمضان.
التعليقات